منتديات محمد رشاد الهلالى الاسلامية رحمه الله

۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Storm_1497586928817287711_0654

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات محمد رشاد الهلالى الاسلامية رحمه الله

۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Storm_1497586928817287711_0654

منتديات محمد رشاد الهلالى الاسلامية رحمه الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات محمد رشاد الهلالى الاسلامية رحمه الله

هذا المنتدى اسس كصدقه جاريه على روح الحاج محمد رشاد الهلالى رحمه الله وغفر له و جعله الله فى فسيح جناته.نستحلفكم بالله الدعاء له .وجزاكم الله خيرا.

المواضيع الأخيرة

» هل نصلى الجمعة إذا اجتمع معها العيد أم لا؟
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty10th سبتمبر 2010, 10:33 am من طرف dr.honeycomb

» ان الرجل لترفع درجته فى الجنة باستغفار ولده
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty4th سبتمبر 2010, 2:51 am من طرف sadheart

» فضل الدعاء
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty4th سبتمبر 2010, 2:47 am من طرف sadheart

» بعض الأذكار بصورة مبسطة لأطفالنا الصغار
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty4th سبتمبر 2010, 2:45 am من طرف sadheart

» بيت المسلم وبيت العنكبوت ..
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty4th سبتمبر 2010, 2:41 am من طرف sadheart

» ألقاب الصحابة الكِرام
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty4th سبتمبر 2010, 2:35 am من طرف sadheart

» ذكراهم العطرة
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty4th سبتمبر 2010, 12:31 am من طرف dr.honeycomb

» يوم فى حياة صائم
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty6th أغسطس 2010, 12:07 am من طرف dr.honeycomb

» الآن بث مباشر: للدكتور حازم شومان
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty1st يوليو 2010, 5:02 pm من طرف Admin

» تكريم اليد اليمنى حال الإستنجاء
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty14th يونيو 2010, 8:54 pm من طرف dr.honeycomb

» سيرة "" العتيق"" أبى بكر الصديق
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty14th يونيو 2010, 8:07 pm من طرف dr.honeycomb

» الحلف بالطلاق .......... هل يقع؟
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty13th يونيو 2010, 10:22 pm من طرف Admin

» ماحكم طلاق السكران؟
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty13th يونيو 2010, 10:16 pm من طرف Admin

» فضل الصبر
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty27th مايو 2010, 11:34 pm من طرف أنينى

» لماذا الزانيه قبل الزاني والسارق قبل السارقه؟ ??
۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty27th مايو 2010, 11:20 pm من طرف أنينى


    ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد

    mohamed123
    mohamed123
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 13/03/2009

    ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد

    مُساهمة من طرف mohamed123 15th مارس 2009, 9:35 am

    هذا الموضوع مخصص للخطب المختاره


    الموعــد مع الملك




    يا رب يارب اختم بالصالحات اعمالنا و استر عوراتنا وآمن مـن روعاتنا و اجعل هذ الشهر العظيم شاهدا لنا لا علينا
    وأشهد أن لا إله إلا الله ينادي على عباده المؤمنيين فيقول
    ، يا عبادي ، إنكم لا تملكون ضري فتضروني ، لا تملكون نفعي فتنفعوني ،، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ،، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك من ملكي شيئا
    ابن ادم نموت وأيامنا تذهبُ ونلعب والموت لا يلعبُ

    عجبت لذي لعبٍ لها قد عجبتُ ومالي لا أعجبُ
    أيلهو ويلعب من نفسه تموت و منزله يخربُ
    أرى الليل يطلبنا ، والنهــار ولست أدري لأيهما أطلبُ
    أحاط الجديدان جمعاً بنا وليس لنا منهما مهربُ
    و كلٌ له مدةٌ تنقضي وكلٌ له أثرٌ يكتبُ...
    وأشهد أنّ سيّدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرّة أعيننا محمّدًا عبدالله ورسوله
    القائل: ((مَنْ مَاتَ عَلَى شَيْءٍ بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ))،
    سيدي ابا القاسم يا رسول الله : بلغ العلا بكمالهِ كشف الدجى بجماله

    عظمت جميع خصاله صلوا عليه و على الهِ
    صلى عليك الله يا علم الهدى : ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم
    أما بعد:فاتقوا الله عباد الله واعدوا للموعد المجهول عدته يقول جل وعلا : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَاقَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون**الحشر:18
    عبد الله: إن لك يوم موعود مع الملك . نعم الملك وهو الذي يجيئك على غفلة بدون تحديد موعده ونما في يوم موعود 0أتدري من هو هذا هو الملك انه ملك ( الموت) فلا شيء مما ترى تبقى بشاشته..يبقى الإله ويفنى المال والولد..
    لم تغنى عن هرمز يوما خزائنه..والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا..ولاسليمان إذ تجري الرياح له..والإنس والجن فيما بينها ترد..أين الملوك التي كانت لعزتها..من كل أوب إليها وافد يفد..حوض هنالك مورود بلا كذب..لابد من ورده يوماً كما وردوا 0
    يا عبد الله: ماذا لو قيل لك أن جندياً من جنود الملك سوف يأتيك في موعد محدد لا محالة فإن وجدك على ما يرضي الملك سوف يأخذك لقصور وزوجات ونعيم وإن وجدك على ما يغضب الملك أخذك للسجن والأغلال والعذاب المهين،فإذا قلت متى الموعد قيل لك الموعد 0مجهول لا نحدده لك وإن كان عندنا محدد فكيف يكون حالك؟ ألا تراقب نفسك حتى في المنام رغبة في النعيم وخشية من العذاب؟.

    ياعبدالله: اعلم أن لك موعداً لن تخلفه، هذا الموعد مجهول بالنسبة لك معلوم عند علام الغيوب،حدده اللطيف الخبير منذ خلق القلم فقال له اكتب قال ما أكتب؟ قال اكتب ماهو كائن إلى قيام الساعة فهو مكتوب في اللوح المحفوظ، ثم كتب عند الملائكة مع أول عهدك بالحياة وأنت في بطن أمك يوم أن نفخ فيك الملك الموكل الروح وأُمر بأربع كلمات أخرج ذلك الإمام البخاري في صحيحه عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ عَبْدُاللَّهِ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ rوَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَSad(إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ..))0هذا الموعد لابد لك منه أخبر بذلك من لايخلف الميعاد بقوله: } كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ**
    ياعبدالله إذا أيقنت بأن هذا الموعد قد حدده الذي خلقك وأنه لايستطيع خلقاً من الإنس أو الجن أو غيرها مهما بلغت قوته ومهما عظم سلطانه ومهما كانت مكانته أن يقدم أو أن يؤخر في هذا الموعد كنت إنساناً قوياً في الحق لاتخشى لومة لائم 0
    ـــ آمن بذلك إبراهيم فتحدى قومه فألقوه في النار، ولما لم يحضر الأجل ولم يأتي الموعد خرج منها سالماً معافاً بقدرة الله وبتأييد الله 0
    ـــ آمن بها موسى فرجع إلى الذين فر منهم قبل الرسالة خشية القتل ، رجع إلى فرعون في ملكه وصولجانه وعسكره ليدعوه للتوحيد ويقذف في وجهه بالحجج الدامغات ، فظن فرعون بغروره وجهله وسفاهة رأيه أن أجل موسى ومن معه بيده فأراد أن ينهي أجلهم وأن يأتي بالموعد المجهول ، فكان في ذلك حتفه وهلاكه وعاش موسى ومن معه بعده 0
    ـــ وآمن به حبيبنا ورسولنا محمد rفما هاب قريش وتهديدهم له بالقتل بل لما أرادوا تنفيذ ذلك أذلهم الله بأن خرج خير الورى يمشي من بينهم ويحثوا على رؤوسهم التراب 0
    ـــ وآمن به خالد بن الوليد فشرب السم الزعاف فما أضره والقائمة تطول وليس الهدف من ذكر هذه النماذج أيها الأحبة في الله أن لايأخذ العبد بالأسباب فنحن مأمورون بذلك ، ولكن الهدف تقوية الإيمان وتثبيت اليقين بأنه موعد محدد لايملك أحد من البشر تقديمه أو تأخيره .
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: } وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ* وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ* لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ**.سورة ق 19- 22 نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبسنة سيد المرسلين، وبسير سلفنا الصالحين. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه إنه كان للأوابين غفوراً0
    mohamed123
    mohamed123
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 13/03/2009

    ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty رد: ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد

    مُساهمة من طرف mohamed123 15th مارس 2009, 9:37 am

    الخطبه الثانيه
    الحمد لله }الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً** ، أحمده كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله
    أما بعد: فيا عبد الله هذا الموعد قد ضرب وهذا الأجل قد حدد وأنت لاتعلم متى يكون فماذا أعددت له؟ أما علمت أن من مات على شيء بعث عليه ؟ أخرج الأمام أحمد عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:((مَنْ مَاتَ عَلَى شَيْءٍ بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ))،
    فمن مات وهو ساجد بعث وهو ساجد ،ومن مات وهو يتلو القرآن بعث وهو يتلو القرآن، ومن مات وهو يذكر الله بعث وهو يذكر الله ،وفي المقابل من مات وهو يزني بعث وهو يزني ،ومن مات وهو يغني بعث وهو يغني، ومن مات وهو يدخن بعث وهو يدخن، ومن مات وهو يتعاطى المخدرات بعث وهو يتعاطى المخدرات0ومن مات وهو مؤيد عث وهو مؤيد
    منذ بضع سنين مات بعض الاشخاص بتفجيرات قد سمعتم بها
    قامت الدنيا ولم تقعد و انتفض العالم بأسره و قامت حرب بيين دولتيين لاجل ماذا لاجل الاشخاص الذين ماتوا لا والله ليس الامر هذا الذي يريدون بل الامر اعضم من ذالك هذا لاجل بعض الاشخاص الذيين ماتوا اما نحن فمنذ 60 سنه ونحن نقتل و تهتك حرماتنا و تغتصب نساءنا ولم يتحرك غرب ولا بيت اسوت لا بل لم يتحرك شارب عربي غزة تصيح كل يوم الاف الأهات منع عنها الغذاء والكساء لا بل حتى الدواء وما جريمتهم انهم يقولون لا اله الا الله ولم يبعوا غزة كما بيعت الضفة
    ايه غزة ايه زغزة سبقت الكل تضحيةً
    هذي جسوم بنيك اليوم كالجسر
    ابناءك الغر بالايمان قد عبروا

    بحر السهادة في صدق و في صبر
    لابل المصيبة الكبرى خروج من ينادي بالسلام او مؤتمر حوار الأديان فل يذهب هو و حوارة الم يسمع صراخ اطفال غزة و الافغان ام عميه عليه و هم ينادون الامة كبارها وصغارها شبابها و نسائها أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ... لا مدامعَكُمْأعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
    بني الإسلام ! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
    إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
    سيغرق منه شارعُكُمْ
    يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
    فأين تُرى مسامعُكُمْ ؟!
    ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
    فهل هُنتم ، وهل هُنّا
    أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا ؟
    أيُعجبكم إذا ضعنا ؟
    أيُسعدكم إذا جُعنا ؟
    ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم ؟!
    أليس مظلة التوحيد تجمعنا ؟!
    رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
    ولا يُبري لنا جُرحا
    أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
    لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
    تعيش خيامنا الأيام
    لا تقتات إلا الخبز والملحا
    أعيرونا وكفوا عن النصح بالتسليم
    سئمنا ذلك النصحا
    أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
    أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
    وأن نُمحى
    أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
    سئمنا الشجب و " الردحا "
    ياعبدالله: لاتكن كذاك الذي جاءه الموعد المجهول فأخذ يصيح ندماً وحسرة بما لاينفعه يقول سبحانه في وصف ذلك الجهول: } حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ*لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ*فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ*فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ **المؤمنون: 99-و اعلموا انكم مسؤولون شاهدين امام الله على ما جرى و يجريبهذه الامه و إني أدعوك من هذه اللحظة أن تتوب وتنخلع من ذنوبك في هذا المكان المبارك فإنك لاتدري أتصل لبيتك سالماً أم لا 00}فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ*وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ**
    هذا واعلموا رحمكم الله أن من أفضل الطاعات وأشرف القربات كثرة صلاتكم وسلامكم على خير البريَّات صاحب المعجزات الباهرات والآيات البينات، فقد أمركم بذلك ربكم جل وعلا، فقال تعالى قولا كريما: } إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما **0
    اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبدالله، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، ذوي المقام العلي، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين،اللهم آمنا في أوطاننا ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم نوّر على أهل القبور من المسلمين قبورهم، اللهم واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم. اللهم تب على التائبين واقض الدين عن المدنين واشف مرضانا ومرضى المسلمين إنك أنت الرحمن الرحيم يا رب العالمين،}رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ** اللهم أعز الإسلام وأهله في كل مكان، اللهم أعز الإسلام وأهله في كل مكان يارب العالمين0 .اللهم وفك اسرى المأسوريين.اللهم وفك اسرى المأسوريين
    }رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار}ِ
    و اخر دعوانا ان الحمدلله رب العاميين
    mohamed123
    mohamed123
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 13/03/2009

    ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty رد: ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد

    مُساهمة من طرف mohamed123 15th مارس 2009, 9:46 am

    تاريخ التسجيل: Oct 2008
    المشاركات: 35

    الخطبةُ الأولى:
    إنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، ومِنْ َسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ له، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلي الله عليه وعلى آله وسلم.
    **يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} **يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
    **يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}
    أَمَّا بَعْدُ:


    فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار.إلهي ما سألت سواك عونـاً ***** فحسبي العون من رب قــديرإلهي ما سألت سواك عفــواً ***** فحسبي العفو من رب غفورإلهي ما سألت سواك هديا ***** فحسبي الهدي من رب بصيرإذا لم أستعن بك يا إلهي ***** فمن عوني سواك ومن مجيريلنا يا رب إيمان يرينا ***** جـلال السير في الدرب العسيرفهب
    أَمَّا بَعْدُ:
    فَأَنْ يَكُونَ الْمَرْءُ مُعَلَّقاً بَيْنَ الْحَيَاةِ وَالْمَوْتِ بِنَفَسٍ يَتَرَدَّدُ فَتِلْكَ هِيَ الْحَيَاةُ فِي الْأَحْيَاءِ، وَلَكِنَّ الظَّوَاهِرَ أَحْيَاناً تُمِيلُ كِفَّةَ الْمَوْتِ فَيَبْدُو الْأَمْرُ إِلَى الْمَوْتِ مَائِلاً، وَقَدْ تَدُلُّ الظَّوَاهِرُ أَحْيَاناً عَلَى رُجْحَانِ كِفَّةِ الْحَيَاةِ؛ فَيَبْدُو الْأَمْرُ إِلَى الْحَيَاةِ مَائِلاً، وَلَكِنْ فِي الْحَيِّ الَّذِي يُشَارِفُ الْمَوْتَ تَمَاماً كَمَا فِي الْحَيِّ الَّذِي لاَ تَبْدُو عَلَيْهِ ظَوَاهِرُ الْمَوْتِ يَصْدُقُ هَذَا الْكَلاَمُ.
    إِنَّ الْإِنْسَانَ مُعَلَّقٌ بَيْنَ الْحَيَاةِ وَالْمَوْتِ بِنَفَسٍ يَتَرَدَّدُ، وَالْحَيَاةُ فِي الْبَدْءِ وَفِي الْمُنْتَهَى بِيَدِ اللهِ وَحْدَهُ، يَقْضِي بِمَا يَشَاءُ، وَيَحْكُمُ مَا يُرِيدُ، بِيَدِهِ الْأَمْرُ، يَهَبُ الْحَيَاةَ لِلْأَحْيَاءِ وَيَسْلُبُهَا مَتَى يَشَاءُ، يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَيَحْكُمُ بِمَا يُرِيدُ.
    الْحَيَاةُ هِيَ الْحَيَاةُ. وَالْإِنْسَانُ إِذَا آتَاهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الْعَقِيدَةَ الصَّحِيحَةَ، وَأَتَتْهُ الْبُشْرَى قَبْلَ الْمَمَاتِ، الْإِنْسَانُ إِذَا جَاءَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ الْخَبَرُ الصَّحِيحُ أَنَّهُ عَلَى الْخَيْرِ، وَكَانَ عَلَى الْعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ مُقِيماً، وَكَانَ لِلْخَيْرِ مُوَاصِلاً، وَكَانَ عَلَى الْبِرِّ مُقْبِلاً، وَكَانَ فِي الْخَيْرَاتِ بَاذِلاً، إِذَا كَانَ كَذَلِكَ؛ فَطُوبَى، ثُمَّ طُوبَى، ثُمَّ طُوبَى.
    وَالنِّهَايَةُ فِي النِّهَايَةِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ اللهُ، النِّهَايَةُ فِي النِّهَايَةِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ اللهُ، إِذَا قَضَى اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ بِحُسْنِهَا؛ فَذَلِكَ، وَإِذَا كَانَتْ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ؛ فَكَذَلِكَ، وَلَكِنْ تَبْقَى الْبُشْرَى، وَيَبْقَى مَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.
    الموت في كل حين ينشر الكفنا .. ونحن في غفلة عما يراد بنالا تطمئن إلى الدنيا وزينتها .. ولو وشحت من أثوابها الحسناأين الأحبة والجيران مافعلوا .. أين الذين هم كانوا لنا سكناساقهم الموت كاسا غير صافية .. فصيرتهم لأطباق الثرى رهنا
    فَإِنَّ الْإِنْسَانَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ مُعَلَّقٌ بَيْنَ الْحَيَاةِ وَالْمَوْتِ بِنَفَسٍ يَتَرَدَّدُ، مَرِيضاً كَانَ أَمْ صَحِيحاً، دَانِياً مِنَ الْمَوْتِ مُشْرِفاً عَلَيْهِ مُعَانِياً لَهُ، أَوْ صَحِيحاً يَتَمَتَّعُ بِالصِّحَّةِ فَيَبْدُو عَلَى ظَوَاهِرِ الْأَسْبَابِ بَعِيداً عَنْ مُوَاقَعَةِ الْمَوْتِ وَالْوُقُوعِ فِي هُوَّتِهِ.
    تَفْنَى تِلْكَ الْأَشْيَاءُ بِمَظَاهِرِهَا وَتَبْقَى الْحَقَائِقُ وَحْدَهَا؛ فَكُلُّ مَا يُعَانِيهِ الْمَرْءُ فِي الْحَيَاةِ لاَ يُعَدُّ شَيْئاً فِي حَقِيقَةِ الْأَمْرِ عِنْدَ النَّظَرِ إِلَى النِّهَايَةِ الَّتِي يَصِيرُ إِلَيْهَا، وَالْمُنْتَهَى الَّذِي يَسْعَى إِلَيْهِ، يَسْعَى إِلَى الْمُنْتَهَى بِهِ مَرُّ اللَّيْلِ وَكَرُّ النَّهَارِ؛ لِيُوَاقِعَ فِي النِّهَايَةِ أَمْرَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ لِكَيْ يَأْتِيَ فِي الْمُنْتَهَى إِلَى رَبِّهِ فَرِيداً وَحِيداً كَمَا خَلَقَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ.
    mohamed123
    mohamed123
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 13/03/2009

    ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty رد: ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد

    مُساهمة من طرف mohamed123 15th مارس 2009, 9:47 am

    إِذَا كَانَتِ الْحَيَاةُ مَبْذُولَةً لِلّهِ، إِذَا كَانَ الْمَرْءُ سَاعِياً إِلَى اللهِ، إِذَا كَانَ الْإِنْسَانُ حَرِيصاً عَلَى مَرْضَاةِ اللهِ، إِذَا كَانَتِ النَّزَوَاتُ بَعِيدَةً، وَالشَّهَوَاتُ مُضْمَحِلَّةً، إِذَا كَانَ الْإِنْسَانُ عَلَى رَبِّهِ مُقْبِلاً، وَعَنِ الشَّهَوَاتِ مُدْبِراً، وَلِهَذَا الدِّينِ بَاذِلاً؛ فَمَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمُوتَ، مَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمُوتَ؛ أَلاَ إِنَّهَا الْبِدَايَةُ الْحَقِيقِيَّةُ لِلْحَيَاةِ الْحَقِّ، بَعْدَ ذَهَابِ الْوَهْمِ وَبَعْدَ فَنَاءِ الْخَيَالِ تَبْقَى الْحَقِيقَةُ -وَالْحَقِيقَةُ وَحْدَهَا-.
    صَحِيحٌ! أَنّهُ قَدْ لاَ يَصِحُّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ صَاحِبٌ صَحِيحٌ، فِي الْحَيَاةِ كُلِّهَا بِطُولِهَا وَعَرْضِهَا ، تَفْقِدُ بِفَقْدِهِ بَعْضَكَ، ويحزن لِفَقْدِهِ بَدَنُكَ وَجَسَدُكَ وَقَلْبُكَ.
    صَحِيحٌ! قَدْ لاَ يَصِحُّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ رَفِيقٌ وَلاَ حَبِيبٌ، وَتَبْقَى فِي الْوَحْشَةِ تُعَانِيها وَتُعَانِيكَ، وَتُزَاوِلُهَا وَتُزَاوِلُكَ، تَبْقَى فَرِيداً غَرِيباً فِي صَحْرَوَاتٍ لَيْسَ لَهَا بَدْءٌ وَلاَ مُنْتَهَى، فِي هَذِهِ الْوَحْشَةِ وَهَذِهِ الْغُرْبَةِ، وَلاَ أَنِيسَ إِلاَّ اللهُ - هُوَ الْحَيُّ الْبَاقِي الَّذِي لاَ يَزُولُ -.
    وَلَكِنْ! هَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ بِحَقِيقَةِ الْحَيَاةِ و السؤال هنا كيف الخلاص
    كَيْفَ الْخَلاَصُ؟ الْخَلاَصُ فِي الْإِخْلاَصِ، وَلاَ صَلاَحَ لِلْبَدَنِ إِلاَّ بِصَلاَحِ الْقَلْبِ -كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-، لاَ صَلاَحَ لِلْبَدَنِ إِلاَّ بِصَلاَحِ الْقَلْبِ.
    نَعَم! فَلْتُكْبَتُ الْعَوَاطِفُ جَانِباً
    نَعَم! فَلْيَسْتَعْلِ الْمَرْءُ فَوْقَ نَصْلٍ مَسْمُومٍ يُغْرَسُ فِي قَلْبِهِ وَيُدْفَنُ فِي فُؤَادِهِ؛ فَمَا لِاسْتِفْزَازِ الْعَوَاطِفِ خُلِقْنَا، وَإِنَّمَا لِكَبْحِ جِمَاحِهَا وُجِدْنَا؛ فَلْيَسْتَعْلِ الْمَرْءُ فَوْقَ عَوَاطِفِهِ، وَلْيَنْظُرْ إِلَى حَقِيقَةِ الْحَيَاةِ؛ لِيَعْلَمَ حَقِيقَةَ الْأَمْرِ فِي مُنْتَهَاهُ عِنْدَ الْقُدُومِ عَلَى اللهِ.
    نَعَم! لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ، وَلِكُلِّ حَالٍ لَبُوسُهَا.
    نَعَم! هُوَ دِينُ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، تَتَفَاعَلُ بِهِ الْقُلُوبُ، تَحْيَى بِهِ الْأَرْوَاحُ، تَغْتَذِي بِنُصُوصِهِ النُّفُوسُ، تَحْيَى عَلَيْهِ الْأَجْسَادُ، وَلاَ تَصِحُّ إِلاَّ عَلَيْهِ الْحَيَاةُ.
    نَعَم! إِنَّمَا هِيَ الْمَسِيرَةُ تُقْطَعُ طَالَتْ أَمْ قَصُرَتْ، وَلَكِنَّ الْمُنْتَهَى مَعْلُومٌ، لِذَلِكَ؛ عِنْدَمَا يَدْهَمُنَا الْمَرَضُ، وَتُنْشَبُ أَظَافِرُهُ الْحَدِيدِيَّةُ فِي الْقُلُوبِ وَالْأَكْبَادِ لَيْسِ مِنْهَا فَكَاكٌ إِلاَّ بِرَحْمَةِ رَبِّ الْعِبَادِ.
    عِنْدَمَا يَأْتِي الْمَرَضُ وَيُعَانِي مِنْهُ الْعَبْدُ مَا يُعَانِي، لَيْسَ الْخَوْفُ هَاهُنَا مِنَ الْمَوْتِ؛ فَالْمَوْتُ عِنْدَمَا يَأْتِي يَأْتِي فِي مَوْعدِه،ِ لاَ يَتَقَدَّمُ وَلاَ يَتَأَخَّرُ عَنْ مَوْعِدِهِ، **وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ}[الرعد: 8].
    فيتعلق الانسان هنا بالله فيرفع بصره الى السماء حتى الكافر ينطلق من قلبه الى رب السماء و الارض
    الشَّأْنُ فِي هَذَا الْقَلْبِ الَّذِي لاَ يَسْتَقِيمُ عَلَى صِرَاطٍ، وَإِنَّمَا هُوَ -وَكُمَا سُمِّيَ- دَائِمٌ فِي تَقَلُّبِهِ، وَمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ قَلْباً إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبِهِ، هَذَا هُوَ الشَّأْنُ، فَكَيْفَ يَصْلُحُ الْمَرْءُ؟ كَيْفَ تَصْلُحُ الْحَيَاةُ؟
    كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ؛ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ؛ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ))، ((أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ؛ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ؛ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ)).
    كَيْفَ يَصْلُحُ الْقَلْبُ؟
    خانك الطرف الطموح ***أيها القلب الجموح هل لمطلوب بذنب *** توبة منه نصوح كيف إصلاح قلوب *** إنما هن قروح سيصير المرء يوماً *** جسداً ما فيه روح بين عيني كل حي *** علم الموت يلوح كلنا في غفلة والـ ***موت يغدوويروح
    يَصْلُحُ الْقَلْبُ بِالْخُلُوصِ مِنَ الشِّرْكِ، وَالْبِدْعَةِ، وَالْحِقْدِ، وَمَذْمُومِ الْخِصَالِ، هَذَا صَلاَحُ الْقَلْبِ.
    وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ رَتَّبَ الْجَزَاءَ عَلَى الشَّرْطِ؛ ((إِذَا صَلَحَتْ؛ صَلَحَ))، ((أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً)) قِطْعَةٌ مِنَ اللَّحْمِ بِمِقْدَارِ مَا يُمْضَغُ - صَغِيرَةٌ هِيَ -، ((إِذَا صَلَحَتْ؛ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ؛ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ)) هُنَا جَزَاءٌ قَدْ رُتِّبَ عَلَى شَرْطِهِ؛ فَلاَ صَلاَحَ إِلاَّ بِصَلاَحٍ، لاَ صَلاَحَ لِلْجَسَدِ لاَ صَلاَحَ لِلْحَيَاةِ إِلاَّ بِصَلاَحِ الْقَلْبِ - كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ -، وَإِذَا فَسَدَ الْقَلْبُ؛ فَسَدَ الْجَسَدُ وَفَسَدَتِ الْحَيَاةُ.
    كَيْفَ صَلاَحُ الْقَلْبِ -إِذَنْ-؟ بِخُلُوصِهِ مِنَ الشِّرْكِ، وَخُلُوصِهِ مِنَ الْبِدْعَةِ، وَخُلُوصِهِ مِنَ الْحِقْدِ وَمَذْمُومِ الْخِصَالِ.
    النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ رَتَّبَ الْغُفْرَانَ عَلَى هَذِهِ الْخِصَالِ فِي حَدِيثِ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ -وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ- أَنَّهُ ((إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانٍ اطَّلَعَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ إِلَى خَلْقِهِ؛ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ)).
    وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْمَرْوِيِّ عَنْ جُمْلَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((يَطَّلِعُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَى
    mohamed123
    mohamed123
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 13/03/2009

    ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty رد: ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد

    مُساهمة من طرف mohamed123 15th مارس 2009, 9:50 am

    إِذَا كَانَتِ الْحَيَاةُ مَبْذُولَةً لِلّهِ، إِذَا كَانَ الْمَرْءُ سَاعِياً إِلَى اللهِ، إِذَا كَانَ الْإِنْسَانُ حَرِيصاً عَلَى مَرْضَاةِ اللهِ، إِذَا كَانَتِ النَّزَوَاتُ بَعِيدَةً، وَالشَّهَوَاتُ مُضْمَحِلَّةً، إِذَا كَانَ الْإِنْسَانُ عَلَى رَبِّهِ مُقْبِلاً، وَعَنِ الشَّهَوَاتِ مُدْبِراً، وَلِهَذَا الدِّينِ بَاذِلاً؛ فَمَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمُوتَ، مَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمُوتَ؛ أَلاَ إِنَّهَا الْبِدَايَةُ الْحَقِيقِيَّةُ لِلْحَيَاةِ الْحَقِّ، بَعْدَ ذَهَابِ الْوَهْمِ وَبَعْدَ فَنَاءِ الْخَيَالِ تَبْقَى الْحَقِيقَةُ -وَالْحَقِيقَةُ وَحْدَهَا-.
    صَحِيحٌ! أَنّهُ قَدْ لاَ يَصِحُّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ صَاحِبٌ صَحِيحٌ، فِي الْحَيَاةِ كُلِّهَا بِطُولِهَا وَعَرْضِهَا ، تَفْقِدُ بِفَقْدِهِ بَعْضَكَ، ويحزن لِفَقْدِهِ بَدَنُكَ وَجَسَدُكَ وَقَلْبُكَ.
    صَحِيحٌ! قَدْ لاَ يَصِحُّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ رَفِيقٌ وَلاَ حَبِيبٌ، وَتَبْقَى فِي الْوَحْشَةِ تُعَانِيها وَتُعَانِيكَ، وَتُزَاوِلُهَا وَتُزَاوِلُكَ، تَبْقَى فَرِيداً غَرِيباً فِي صَحْرَوَاتٍ لَيْسَ لَهَا بَدْءٌ وَلاَ مُنْتَهَى، فِي هَذِهِ الْوَحْشَةِ وَهَذِهِ الْغُرْبَةِ، وَلاَ أَنِيسَ إِلاَّ اللهُ - هُوَ الْحَيُّ الْبَاقِي الَّذِي لاَ يَزُولُ -.
    وَلَكِنْ! هَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ بِحَقِيقَةِ الْحَيَاةِ و السؤال هنا كيف الخلاص
    كَيْفَ الْخَلاَصُ؟ الْخَلاَصُ فِي الْإِخْلاَصِ، وَلاَ صَلاَحَ لِلْبَدَنِ إِلاَّ بِصَلاَحِ الْقَلْبِ -كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-، لاَ صَلاَحَ لِلْبَدَنِ إِلاَّ بِصَلاَحِ الْقَلْبِ.
    نَعَم! فَلْتُكْبَتُ الْعَوَاطِفُ جَانِباً
    نَعَم! فَلْيَسْتَعْلِ الْمَرْءُ فَوْقَ نَصْلٍ مَسْمُومٍ يُغْرَسُ فِي قَلْبِهِ وَيُدْفَنُ فِي فُؤَادِهِ؛ فَمَا لِاسْتِفْزَازِ الْعَوَاطِفِ خُلِقْنَا، وَإِنَّمَا لِكَبْحِ جِمَاحِهَا وُجِدْنَا؛ فَلْيَسْتَعْلِ الْمَرْءُ فَوْقَ عَوَاطِفِهِ، وَلْيَنْظُرْ إِلَى حَقِيقَةِ الْحَيَاةِ؛ لِيَعْلَمَ حَقِيقَةَ الْأَمْرِ فِي مُنْتَهَاهُ عِنْدَ الْقُدُومِ عَلَى اللهِ.
    نَعَم! لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ، وَلِكُلِّ حَالٍ لَبُوسُهَا.
    نَعَم! هُوَ دِينُ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، تَتَفَاعَلُ بِهِ الْقُلُوبُ، تَحْيَى بِهِ الْأَرْوَاحُ، تَغْتَذِي بِنُصُوصِهِ النُّفُوسُ، تَحْيَى عَلَيْهِ الْأَجْسَادُ، وَلاَ تَصِحُّ إِلاَّ عَلَيْهِ الْحَيَاةُ.
    نَعَم! إِنَّمَا هِيَ الْمَسِيرَةُ تُقْطَعُ طَالَتْ أَمْ قَصُرَتْ، وَلَكِنَّ الْمُنْتَهَى مَعْلُومٌ، لِذَلِكَ؛ عِنْدَمَا يَدْهَمُنَا الْمَرَضُ، وَتُنْشَبُ أَظَافِرُهُ الْحَدِيدِيَّةُ فِي الْقُلُوبِ وَالْأَكْبَادِ لَيْسِ مِنْهَا فَكَاكٌ إِلاَّ بِرَحْمَةِ رَبِّ الْعِبَادِ.
    عِنْدَمَا يَأْتِي الْمَرَضُ وَيُعَانِي مِنْهُ الْعَبْدُ مَا يُعَانِي، لَيْسَ الْخَوْفُ هَاهُنَا مِنَ الْمَوْتِ؛ فَالْمَوْتُ عِنْدَمَا يَأْتِي يَأْتِي فِي مَوْعدِه،ِ لاَ يَتَقَدَّمُ وَلاَ يَتَأَخَّرُ عَنْ مَوْعِدِهِ، **وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ}[الرعد: 8].
    فيتعلق الانسان هنا بالله فيرفع بصره الى السماء حتى الكافر ينطلق من قلبه الى رب السماء و الارض
    الشَّأْنُ فِي هَذَا الْقَلْبِ الَّذِي لاَ يَسْتَقِيمُ عَلَى صِرَاطٍ، وَإِنَّمَا هُوَ -وَكُمَا سُمِّيَ- دَائِمٌ فِي تَقَلُّبِهِ، وَمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ قَلْباً إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبِهِ، هَذَا هُوَ الشَّأْنُ، فَكَيْفَ يَصْلُحُ الْمَرْءُ؟ كَيْفَ تَصْلُحُ الْحَيَاةُ؟
    كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ؛ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ؛ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ))، ((أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ؛ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ؛ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ)).
    كَيْفَ يَصْلُحُ الْقَلْبُ؟
    خانك الطرف الطموح ***أيها القلب الجموح هل لمطلوب بذنب *** توبة منه نصوح كيف إصلاح قلوب *** إنما هن قروح سيصير المرء يوماً *** جسداً ما فيه روح بين عيني كل حي *** علم الموت يلوح كلنا في غفلة والـ ***موت يغدوويروح
    يَصْلُحُ الْقَلْبُ بِالْخُلُوصِ مِنَ الشِّرْكِ، وَالْبِدْعَةِ، وَالْحِقْدِ، وَمَذْمُومِ الْخِصَالِ، هَذَا صَلاَحُ الْقَلْبِ.
    وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ رَتَّبَ الْجَزَاءَ عَلَى الشَّرْطِ؛ ((إِذَا صَلَحَتْ؛ صَلَحَ))، ((أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً)) قِطْعَةٌ مِنَ اللَّحْمِ بِمِقْدَارِ مَا يُمْضَغُ - صَغِيرَةٌ هِيَ -، ((إِذَا صَلَحَتْ؛ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ؛ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ)) هُنَا جَزَاءٌ قَدْ رُتِّبَ عَلَى شَرْطِهِ؛ فَلاَ صَلاَحَ إِلاَّ بِصَلاَحٍ، لاَ صَلاَحَ لِلْجَسَدِ لاَ صَلاَحَ لِلْحَيَاةِ إِلاَّ بِصَلاَحِ الْقَلْبِ - كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ -، وَإِذَا فَسَدَ الْقَلْبُ؛ فَسَدَ الْجَسَدُ وَفَسَدَتِ الْحَيَاةُ.
    كَيْفَ صَلاَحُ الْقَلْبِ -إِذَنْ-؟ بِخُلُوصِهِ مِنَ الشِّرْكِ، وَخُلُوصِهِ مِنَ الْبِدْعَةِ، وَخُلُوصِهِ مِنَ الْحِقْدِ وَمَذْمُومِ الْخِصَالِ.
    النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ رَتَّبَ الْغُفْرَانَ عَلَى هَذِهِ الْخِصَالِ فِي حَدِيثِ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ -وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ- أَنَّهُ ((إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانٍ اطَّلَعَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ إِلَى خَلْقِهِ؛ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ)).
    وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْمَرْوِيِّ عَنْ جُمْلَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((يَطَّلِعُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَى
    mohamed123
    mohamed123
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 13/03/2009

    ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty رد: ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد

    مُساهمة من طرف mohamed123 15th مارس 2009, 9:51 am

    الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
    الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ صَلاَةً وَسَلاَماً دَائِمَيْنِ مُتَلاَزِمَيْنِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
    أَمَّا بَعْدُ:
    أما بعد: يا عباد الله، اتقوا الله تعالى وتوبوا إليه.
    أيها الإخوة المؤمنون، ظل العالم الإسلامي بأسره مئات الأعوام وهو متجانس متماسك يشدّ بعضه أزر بعض، ويأرز إلى عقيدته الجامعة كلما هدد كيانه خطر أو ادلهم عليه خطب، ومنذ فقدان الأندلس ومن ثم ضعف وسقوط الخلافة العثمانية أخذت أرض الإسلام تنتقص من أطرافها، ففقدت أقطار وأمم وانتهكت محارم ومقدسات ودارت رحى الحرب على المسلمين وتداعت عليهم الأمم والشعوب، وصدق رسول الله ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Clip_image001: ((يوشك أن تتداعي عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها))، قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: ((بل أنتم يومئذ كثير ولكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن))، قالوا: وما الوهن؟ قال: ((حب الدنيا وكراهية الموت)) أخرجه أحمد وأبو داود.
    حتى وصل بنا الحال الى فقدان هويتنا لا بل حريتنا و مقدساتنا. بلاد المسلمين تصيح و تأن و المسجد الكأيب شوه بالنجمه السداسيه و الحفريات تحته تزيد كل يوم والعالم الاسلامي صامت تصدعت جدرانه ولامعين و ما هم المسلمين سوى الغنا و الخنا

    ذكـرى احـتراقـي ما تزالُ حـــكايـة *** تـُروى لكـم مبــــــتورة الأسـبـابِأوَ مـا سـمعتـم ما تقـــول مـآذ نــي *** عنـها ، ومـا يُـدلي بـه محــرابـــي؟أوَ مـا قرأتـم في ملامـح صـخرتــــي *** ما سـطّـرته مـعـــاولُ الإرهـــــابِ؟أخَـواي في البـلد الـحــرامِ وطيــبةٍ *** يتـرقبـانِ على الطريــــقِ إيـابـــييتســـاءلان متـى الرجــــوع إليهـما *** يا ليـتني أســـــطيعُ ردّ جــــوابِأَوَلـستُ ثـالثَ مســجـديــنِ إليهما *** شـُـدّتْ رِحــالُ المســــلم الأوّابِ؟أوَ لـم أكن مــعـراجَ خـير مبلّــغٍ *** عن ربـّه للنـاس خيــرَ كتــــابِ ؟يا ويـحـكم يا مسلــمون ، كانّــمـا *** عَقِـمَتْ كـرامتـكـم عـن الإنـجـابِوكـأنّ ظُـلْــمَ المـعتـدين يسـرُّكـم *** وكأنّـكـم تسـتحسنـون عــذابـــييا مسـلـمـون ، أمـا لـديكـم هِـمّـة *** تـجتـاز بالإيـمـان كـلّ حــجــابِ ؟؟عـجَـباً أيـرعــى للســلام عهـوده *** مَـنْ كـان معتـاداً على الإرهـابِ؟؟من مسـجد الإسـراء أدعــوكم إلى *** سـفْـرِ الزمـان ودفـتر الأحقــابِو يقول صاحب كتاب مقامات القرني
    زارنا رجلٌ من فلسطين فجلس علي الطينقلنا اجلس علي السريرقال كيف أجلس علي السرير والقدس أسيربأيدي إخوان القردة والخنازيرقلنا فهل عندك من القدس خطابقال معي من القدس سؤالا يريد الجوابقلنا ما هو السؤالقال ينادي أين الرجالأين أحفاد خالد وسعدٍ وبلالأين حُفاظ سورة التوبة والأنفالأين أبطال القتال أين اسود النزالقلنا له هؤلاء ماتوا من زمانوخلت منهم الأوطانوخلف من بعدهم خلفٌ هممهم ضعيفةواهتماماتهم سخيفةوأحلامهم خبيثةقال لماذا تغير الأبناء علي الآباءقلنا الآباء كانت بيوتهم المساجدما بين راكعٍ وساجدوخاشعٍ وعابدوصائمٍ ومجاهدأما الأبناء فبيوتهم المقاهيما بين مغني ولاهيومن بماله يباهيومنهم من وقع في الذنوب والدواهيإلا من رحمه إلهيكنا أسوداً ملوك الأرض ترهبناوالآآآآآن أصبح فأر الدار نخشاهُثم قلنا للرجل في عجل سلمنا علي القدسوقل نفديك بالنفسوقل له متي العودة إلينا والسلام عليناقال ذلك الرجلإذا عدتم إلي الله عدنا وإذا بعدتم عنه بعدناأيها الناس القدس تناديأما ترون خدي تشوه بالنجمة السداسيةالمسجد الأقصي مصيبة يعيشها المسلمون العرب والمسلمون الهنود والمسلمون الأتراكوالمسلمونالأفغان وكل مسلمٍ علي وجه الأرض لأن فلسطين إسلامية النسب وليست عربيةفحسب لذلك كان صلاح الدين فاتح القدس من الكراد والسلطان عبد الحميدناصرفلسطين من الترك الأجوادكيف يعقل يا عباد الله أن نبيع الأقصى فقد صلي فيه محمد عليه الصلاة والسلاموفتحه عمر وكبر فيه صلاح الدين المسجد الأقصى قطعة من أفئدتنا سلبت منا يوم ضعفت في قلوبنا
    خي في الله لايكن همك اكلك وشربك بل خذ من الإباء و العزة من الأقصى ما يدفعك لدفاع عنه بكل ما تصتطيع و قل يا قدس يا قدس


    أليك سأرخي لنفسي العنان و فيك سأبصر درب الجنانومنك سأرشف عذب المعان فأنت لنا قبله المكرماتسا تيك يا قدس رغم السدود سأتيك من خلف كل الحدودلأرغم في الطين وجه اليهود وأبعث فيك صدى المكرماتلئن طال بعدي و طال الحنين و ألغى دروبك فعل السنينستبقين يا قدس نور الجبين و اني اليك يوما سأتي
    إن هذه الأمة تمرض لكنها لا تموت، وتغفو لكنها لا تنام، فلا تيأسوا، فإنكم سترون عزّكم.
    نعم يا مسلمون، فإن قراءة متأنية لتاريخ الصليبيين وبيت المقدس تعطي الأمل بأن الواقع سيتغير.
    أيها المسلمون، إن المستقبللهذا الدين بلا منازع، لكنه لا يتحقق بالمعجزات السحرية، وإنما هو بالعملوالبذل لله من منطلقات صحيحة على منهج أهل السنة والجماعة، ووعد الله لميتخلف ولكنه لم يتحقق أبداً على أقوام لا يستحقونه ولا يفهمون سننه ولايضحون من أجله.
    قول صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة)).
    نعم، عباد الله، هذه المبشرات فلن تضيع القدس بأذن من بارك حول المسجد الاقصى بأذن الواحد الصمد

    اللهم اجعلنا من الطائفه الظاهره على الحق الله
    اللهم وأيـــــــــــــــد بنصرك هذه الطائفه
    ثم إن الله - جَلَّ وعلا - أَمَرَنا بشيء عظيم ألا وهو الصلاة والسلام على النَّبي الكريم، اللهمَّ صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    اللهمَّ أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أذل الشرك والمشركين، اللهم عليك بأعداء الدين، اللهم من أراد أمة محمد بسوء فأشغله في نفسه، اللهم ما من أراد هذه الأمة بسوء فأشغله بنفسه، اللهم أبطل كيده ومكره يا ذا الجلال والإكرام.
    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
    اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
    اللهم فرج هم المهمومين، اللهم نفس كرب المكروبين من المسلمين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين.
    اللهم يا حي يا قيوم ولي على المسلمين خيارهم واكفهم شرارهم، اللهم لا تولي فجارهم ولا شرارهم يا ذا الجلال والإكرام
    .} رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار** ِ}رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحِيمٌ**.}سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ$وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ $وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ **وأقم الصلاة
    mohamed123
    mohamed123
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 13/03/2009

    ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty رد: ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد

    مُساهمة من طرف mohamed123 15th مارس 2009, 9:53 am

    الخطبة الأولى
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..


    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..

    ﴿ يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً ﴾ .. ﴿ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً ﴾..


    أما بعد: فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الأنفال:29]. من اتقى الله وقاه وكفاه وآواه، ومن كلّ كربٍ نجّاه. واعلموا ـ رحمكم الله ـ أنكم خُلقتم لأمر عظيم، فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان:33].

    أيّها المسلمون، لقد خلَق الله تعالى الجنَّ والإنس لعبادته وحدَه، وابتلاهم بحكمتِه فصاروا فرِيقين، هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [التغابن:2].
    ولم يزلِ الشيطان يجتهِد في الإبرارِ بقسمه لإغواءِ بني آدم مجلِبًا عليهم بخَيله ورَجلِه ممتطِيًا شياطينَ الجنّ والإنس،

    وما بعث الله تعالى نبيًّا ولا رسولاً إلا عودِيَ وكذّب وأوذِيَ. ألم يلقَ إبراهيم الخليل في النار؟! ألم يطارَد موسى وقومُه إلى فجاجِ البحار؟!
    ألم تقتل بنو إسرائيل أنبياءَ الله؟! ألم يجتهِدوا لقتل وصلبِ المسيح عيسى ابنِ مريم، فأنجاه الله ورفعَه إليه وآواه؟! ثم مَاذا لقي سيِّدُ الرسل وأشرَف الخلق محمّد ؟! تمالَؤوا على قتلِه، ولحِقوه في دار هجرَته، وحاربوه،
    وقتَلوا أصحابه، وشجُّوه وكسروا رباعِيته، وخاضوا في عرضِه،
    وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [الأنفال:30].

    وفي كلِّ هذه الأحوالِ تكون العاقبةُ الحسنى للمتَّقين، وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ [الصافات:171-173].

    بل حتى لمّا أظهرَ الله تعالى نبيَّه محمّدًا جاءت جَحافلُ الروم من أقصى أراضِيها مِن غربِ شمال الأرض لتهدمَ الدين الفتيَّ في جزيرة العرب

    ومِن لطائفِ تدبير الله أنَّ النبي لم يتجاوز حدودَ هذه الجزيرةِ حين كان يدافع عن دينهِ، ثم لم تمضِ ستُّ سنين حتى كان خليفته الفاروق رضي الله عنه يتسلّم مفاتيحَ بيت المقدس، ويصلي في المسجدِ الأقصى وفتحت الامصار واصبحت حدود الدوله الاسلاميه من الصين الى فرنسا تعلوا فوقها رايه التوحيد يحكمها الفاروق ومعاويه وهارون الرشيد وصلاح الدين و محمد الفاتح

    سـل الرمـاح العوالـي عــن معاليـنـا وستشهد البيض هل خاب الرجا فينا
    لـمـا سعـيـنـا فـمــا رقـــت عزائـمـنـا عـمـا نـــروم ولا خـابــت مساعـيـنـا
    قـوم إذا أستخصمـوا كانـوا فراعنـةيـومـا وان حكـمـوا كـانـوا موازيـنـا
    تدرعـوا العقـل جلبـابـا فــان حمـيـت نــار الـوغـي خلتـهـم فيـهـا مجانيـنـا
    خــيـــل مـــــا ربـطـنـاهــا مـســومــة لله نـغـزوا بـهـا مــن بـــات يـغـزونـا

    رجال ربوا في مدرسه الصادق الاميين في المساجد تحت المنابر عند العلماء الصادقيين ربوا على العدل والامانه. العدل الذي ساد البلاد لا فرق بين حاكم او محكوم الفاروق العادل

    أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
    ‎قال عمر: ما هذا
    ‎قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
    ‎قال: أقتلت أباهم ؟
    ‎قال: نعم قتلته !
    ‎قال : كيف قتلتَه ؟
    ‎قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‎حجراً ، وقع على رأسه فمات...
    ‎قال عمر : القصاص ....
    ‎الإعدام .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
    ‎ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا ‎يحابي ‎أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ‎ابنه ‎القاتل ، لاقتص منه ..
    ‎قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‎أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‎بأنك ‎سوف تقتص مني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
    قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
    ‎فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‎ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‎أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ...
    ‎ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‎يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‎وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتص من هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر ‎رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
    ‎قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
    ‎قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
    ‎فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:
    ‎يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
    قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
    mohamed123
    mohamed123
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 13/03/2009

    ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty رد: ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد

    مُساهمة من طرف mohamed123 15th مارس 2009, 9:54 am

    ‎قال: أتعرفه ؟
    ‎قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟
    ‎قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‎الله
    ‎قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
    ‎قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ....
    ‎فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‎أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....
    ‎وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‎نادى ‎في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‎ذر ‎وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
    ‎وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‎الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
    ‎صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‎لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‎اللاعبون ‎ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‎وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
    ‎وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‎ معه
    ‎فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‎وما عرفنا مكانك !!
    ‎قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‎ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
    ‎فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
    ‎قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
    ‎قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ....
    ‎قال أحد المحدثين :
    والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‎والإسلام >>في أكفان عمر!!.<<
    ثم تدول الدوَل،وتقلب الحال ويفرِّط المسلمين في عهد الله يبدلون شرع الله بشرع قذر او دستور ويصبح كتاب الله زينه في البيوت للبركه ، فيضيع بيتُ المقدس، بل كثير من بلادِ المسلمين، بل عاثَ الأعداء في الدّماء والأموال والديارِ والتراب على طريقَةِ وحوشِ الغاب.

    وصدق الله: وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاً وَلا ذِمَّةً [التوبة:8].

    عبادَ الله، ولم تواجِه أمّةٌ من الأمَم كما واجهت أمّة لإسلام، خصوصًا في العصر الحاضر، في زمنِ عولمة المبادئ والفكر وهيمنةِ القوّة على القِيَم، تهدَّد أمَمٌ بالذّوبان وشعوب بالضّياع، وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ [آل عمران:140].

    ولقد كانتِ المؤامرات في السّابق تُحَاك ضدَّ الإسلام وأهله، أمّا اليومَ فلا مؤامرات، بل هي حرب معلنةٌ تحرِّكها أحقاد الماضي وأطماعُ الحاضر والمستقبل، في حالٍ وصلت فيه أمّة الإسلام إلى مرحلةٍ واهنة

    أيّها المسلمون. إنَّ هنالك قانونًا إلهيًّا يجب نصبُه أمامَ العين: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30]، أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ [آل عمران:165].

    إنَّ الصّحابةَ الأبرارَ الذين يقدِّمون أعناقَهم وأرواحهم في سبيلِ الله ويقاتلون بجِوار رسولِ الله تحوَّل نصرُهم في غزوة أحُد إلى هزيمة؛ بسبَبِ مخالفة قلّةٍ منهم في أمرٍ تأوَّلوا فيه، فنزل الرماةُ من الجبل وقد نهاهم النبي عن النزولِ، لكنّهم ظنّوا المعركةَ قد انتهت. فهل تقيس الأمة اليومَ مخالفاتها بهذا المقياس؟! لقد صدق الله: وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ. إنَّ سنَنَ الله لا تحابي أحدًا، وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ [الحج:40].

    عبادَ الله، إن حرثَ الدنيا وعلومَها أمر مشتَرَك بين شعوبِ الأرض من شرقها لغربِها، لكنَّ رسالةَ هذه الأمة من نوعٍ آخر، لا قيام لها بدونه، ولا سعادةَ للبشرية إلا بهديِه، إنها رسالةُ السماء ودين الله الخاتم، كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110]، فهل قامت الأمّة اليومَ برسالتها حتى تستحقّ أن تقودَ العالم؟! إنَّ دين الإسلامِ ليس ضمانًا للآخرة فحسب، بل هو سببُ بقاء الأمّة في الأرض وإثبات هويتِها. ومِن خيانة الأمة أن تبردَ عاطفتها تجاه حقوق الله، وأن تجعلَ حبَّها وبغضها مرتبطًا بمصالحها لا بمبادِئها. وإنَّ الأعداءَ كَسبُوا معارِكَهم حين أفلح الغزوُ الثقافيّ بأبعاد الشباب عن دينهم، وتهوين قِيَمه ومثُلِه وأحكامِه أمام أعين أبنائِه


    وأمامَ العامِلينَ المخلِصين لأمّتهم ميدانٌ رَحب للرقيِّ بأمّتهم ودفع السوء عنها، وإنَّ وعد الله حقٌّ آتٍ لا محالة، وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا [النور:55].
    قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس أخرجه أحمد والشيخان.
    طائفه مناضله مجاهده يحاربون اعدائهم اينما كانو لا يخافون بالله لومه لائم
    من هم اين هم ؟؟؟؟ سل عنهم سل خطاب سل ابى الوليد سل عزام و أنور شعبان وابو مصعب وعياش سل شهيدهم و مقاتلهم سل غائبهم وحاضرهم

    ضِبَاعُ الأرضِ تأكلُ مِن حَشاها وكم تَسمُو الأسُودُ إلى ذراها
    وليْسَ يعيشُ في الدّنيا ضعيفٌ إذا كان الذئابُ على حِماها
    فكُن أسَدًا ولا تَأبَهْ لِذِئبٍ وَسُدْ فيها؛ لأنك مَنْ بَنَاها
    وقُل للكَوْنِ: إنّي في حيَاتِي أَسُودُ بقُوّتِي أَحْمِي ثَراها
    فَإنّ اللهَ أهْدَانِي كتَابًا يَسُودُ الكَوْنَ، والدنيا رَعاها
    أُسُودُ اللهِ تَحْمِي كُلَّ بِرٍّ وتَقْتَنِصُ الذئابَ ومَنْ حَمَاها

    البر لا يبلي و الذنب لا ينسي و الديان لا يموت اعمل ما شئت كما تدين تودان

    بارَك الله لي ولكُم في الكتابِ والسّنّة، ونفَعنا بما فيهما منَ الآياتِ والحِكمة، أقول قولي هَذا، وأستغفِر الله لي ولكم.
    mohamed123
    mohamed123
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 13/03/2009

    ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد Empty رد: ۩۩۩ ((خطب مختارة ))۩۩۩ متجدد

    مُساهمة من طرف mohamed123 15th مارس 2009, 9:55 am

    الخطبة الثانية


    إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مضلَّ له ومن يضلِلْ فلا هادي له، وأشْهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله.

    إنَّ مِنَ المبشِّرات والمحفِّزات أنَّ الأمّةَ مزوَّدَة بدينٍ عصِيٍّ على الفناء، له قدرةٌ على بعثِ الروح ،

    وتِلك وعودُ لله في الكتابِ والسنة، وهي ما زالَت تستَشفي من سقامها، وتنتَقِل في مراحل العافيَة من طَورٍ إل طور، وتحاول أن تستعيدَ قواها كلَّها، وتستأنفَ أداءَ رِسالتها الأولى، وأُرَاها بإذن الله بالغةً ما تحِبَّ.

    ومع تفاقُم المحَن ترى في طيّاتِها المِنَح، وسننُ تقضِي سقوطَ الطغيانِ والاستبداد والاستعلاءِ بالظلم والفساد،
    تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص:83].


    وفي سورَةِ يوسف وفي أَطواءِ فصولٍ مُثيرة منَ الغربة والسّجن والإغرارِ والظّلم يبرُز قانونان جليلان، الأول: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف:90]،
    والثّاني: وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ [يوسف:87].

    ففي الآيةِ الأولى نهجٌ صارِم في الاستقامة على التّقوى الصبرِ والإحسان، وفي الأخرَى الاستنادُ إلى الله في ارتقابِ مستقبَلٍ أفضل مهما أظلَمَت الآفاق في مرأَى العين، فهل تتِمّ تنشِئَةُ الأمة على هذه القواعدِ؟!

    وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبدالله، هذا يهودي خلفي، فتعالَ فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود))؛ ("صحيح مسلم" 2922).

    متفــــــــائل يا قوم رغم دمـــــوعكم .....إن السّمــــا تبكي فيحيى الــــــــوادي
    فدعــــــــوا اليهود بمكرهم و ذيولهم..... نمــــــل يَدُبُّ بغـــــــابة الآســـــــــاد
    متفـــــــائل.. بشـــــرى النبي قريبة..... فـغـــــدًا سـنــسمع منطقا لجمـــــــــاد
    حجـــــــــر و أشجـــار هناك بقدسنا..... قســـماً ستدعو مســــلما لِجـــِــــــــلاد
    يا مســـــلمــــــــا لله يا عـــبداً لــــه..... خلفــــــي يهــودي أبو الأحقـــــــــــاد
    فاقــــتله طهِّـر تُربنـــا من رجـســـه..... لا تـُـبقــي دَيّاراً مــن الإلــحـــــــــــاد
    ســــتـــدور دائرة الزمــــــان عليهم..... و يكون حقّاً مــا حكـــاه الهــــــــــادي
    فاجعل يقــــينك بالإله حقــــيـــــــقـة..... واصنع بـِكَـفِّـكَ صَارماً ِلســــــــــــداد



















    يا من خيرك إلينا نازل ، وشرنا إليك صاعد ..

    يا من تتحبب إلينا بالنعم و أنت غني عنا ..

    و نبتعد إليك بالمعاصي ونحن فقراء إليك ..
    أنت أحق من ذُكر ، و أحق من عُبد ، وأعظم من اقتضي ، وأرأف من ملك ، وأجود من سُئل ، وأوسع من أعطى..


    أنت الله .... أنت الملك لا شريك لك ، والفرد لا ندَّ لك ..
    نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض ، وبكل حق هو لك أن تجيرنا من النار بقدرتك.. أن تجيرنا من النار بقدرتك...
    وأن تسكنّا الجنة برحمتك.. ..
    يا عزيز يا غفار يا ذا الجلال والإكرام ..

    اللهم انصرمن نصر الدين ، واخذل من خذل عبادك الموحدين .
    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك الذين يقاتلون من أجل إعلاء كلمة دينك ..
    انصر من نصرهم ..اخذل من خذلهم ..قوي عزائمهم ..اربط على قلوبهم ..أفرغ عليهم صبراً .. ثبت الأقدام ..

    اللهم فك أسرانا .. اللهم فك أسرانا .. اللهم فك أسرانا ..
    كن لهم عوناً وظهيراً ومؤيداً ونصيراً ..

    أنزل عليهم رحماتك، وهيء لهم من أمرهم رشداً ، وهيء لهم من أمرهم مرفقاً..
    اللهم أمّن المستضعفين في العراق والشيشان وفي فلسطين وكشمير وأفغانستان ..
    آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ..
    نسألك علماء ربانيين ، وولاة أمر صالحين ، ودعاة مخلصين ..
    وشابات وفتيان صالحين وصالحات يا رب العالمين ..
    احفظنا ونساءنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
    اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ، ونستغفرك اللهم لما لا نعلم ..
    إنك يا مولانا نعم المولى ونعم النصير..
    اللهم كما جمعتنا في هذا المكان الطاهر المبارك فاجمعنا في جنات عدن في مقعد صدق عند مليك مقتدر..
    اللهم لا تحرمنا رؤيت المصطفى .. اللهم لا تحرمنا رؤيته.. واتباع سنته ..
    اللهم اجعلنا من أنصار دعوته ، أوردنا حوضه ، واسقنا من يده ، ولا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله يا رب العالمين..
    اللهم اجمعنا بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة أجمعين وعلى من سائر على نهجهم ، واجعلنا ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة عليه، فقال عز شأنه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].

    اللهمّ صلّ وسلِّم وبارك على عبدِك ورسولِك محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين
    اللهم اتنا في الدنيا حسنه و في الآخرة حسنه و قنا عذاب النار
    وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العلميين

      الوقت/التاريخ الآن هو 17th مايو 2024, 11:56 am