بسم الله الرحمن الرحيم
ألهاكم التكاثر
ألهاكم التكاثر في الأموال والأولاد, والمباهاة بهم و التفاخر بالقبائل والعشائر. عن الطاعة وقيل " ألهاكم": أى أنساكم. "التكاثر" أي من الأموال والأولاد، والتكاثر: تعنى المكاثرة والزيادة . وقيل (تكاثر الأموال: جمعها من غير حقها، ومنعها من حقها).
والمعنى أى أن حب الدنيا ونعيمها وزهرتها شغلكم وأنساكم عن طاعة الله وعن طلب الآخرة وابتغائها وتمادى بكم ذلك .
حتى زرتم المقابر
حتى يأتيكم الموت وتدخلوا القبور.. فصرتم في المقابر زوار، ترجعون منها كرجوع الزائر إلى منزله من جنة أو نار. وعبر بكلمة زرتم لأنها فترة حياة البرزخ ( القبر ) فترة إنتقالية بين العيش فى الدنيا و الجزاء فى الأخرة
وقيل حتى زرتم المقابر" أى مفتخرين بالأموات.
وقيل: هذا وعيد. أي أشغلتم بمفاخرة الدنيا، حتى تزوروا القبور، فتروا ما ينزل بكم من عذاب الله عز وجل. "المقابر" جمع مقبرة والقبور: جمع القبر
وفي صحيح مسلم عن مطرف عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ "ألهاكم التكاثر" قال: (يقول ابن آدم: مالي مالي! وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت (وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس). وروى البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أن لابن آدم واديا من ذهب، لأحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).
ولقد رغب الإسلام فى زيارة القبور لأنها من أعظم الدواء للقلب القاسي؛ لأنها تذكر الموت والآخرة. وذلك يعمل على قصر الأمل، والزهد في الدنيا، وترك الرغبة فيها. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور، فإنها تزهد في الدنيا، وتذكر الآخرة)
وعلى المرء أن يكثر من ذكر هاذم اللذات، ومفرق الجماعات،
وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله )
والمعنى أنك أيها الإنسان ستفارق الحياة لامحالة وستدخل القبر فاعمل لهذا اليوم لأن القبر سيكون حاله وفق عملك فإن عملت صالحا كان قبرك روضة من رياض الجنة ونعمت بالجليس الصالح .. وأن قصرت فى جنب الله أصبح قبرك حفرة من حفر النار وشقيت بجليس السوء ,,,
كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون
هذا وعيد بعد وعيد وقيل ( كلا سوف تعلمون ) يعني أيها الكفار
( ثم كلا سوف تعلمون ) يعني أيها المؤمنون
وقوله تعالى: "كلا" أي ليس الأمر على ما أنتم عليه من التفاخر والتكاثر.
"كلا سوف تعلمون" أي سوف تعلمون عاقبة هذا "ثم كلا سوف تعلمون": وعيد بعد وعيد ويحتمل أن يكون تكراره على وجه التأكيد والتغليظ,,,,
وقيل الوعيد الأول في القبر، والثاني في الآخرة؛ فالتكرار للحالتين. وقيل "كلا سوف تعلمون" عند المعاينة، أن ما دعوتكم إليه. "ثم كلا سوف تعلمون": عند البعث أن ما وعدتكم به صدق
كلا لو تعلمون علم اليقين
أعاد "كلا" وهو زجر وتنبيه، وعلم اليقين هو العلم المتيقن الذى لا شك فيه
أي لو علمتم حق العلم لما ألهاكم التكاثر عن طلب الدار الآخرة حتى صرتم إلى المقابر
( لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين )
هذا تفسير الوعيد المتقدم وهو قوله ( كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون ) توعدهم بهذا الحال وهو رؤية أهل النار
قوله تعالى: "لترون الجحيم" هذا وعيد آخر. أي لترون الجحيم في الآخرة. والخطاب للكفار الذين وجبت لهم النار. وقيل: هو عام؛ كما قال: "وإن منكم إلا واردها" [مريم: 71] فهي للكفار دار، وللمؤمنين ممر. وفي الصحيح قال النبى صلى الله عليه وسلم واصفا حال مرور المؤمنين على الصراط قائلا : (فيمر أولهم كالبرق، ثم كالريح، ثم كالطير...) الحديث.
أي لترون الجحيم بأبصاركم على البعد.
"ثم لترونها عين اليقين" أي مشاهدة. وقيل: هو إخبار عن دوام مقامهم في النار؛ أي هي رؤية دائمة متصلة. والخطاب على هذا للكفار. وقيل: معنى "لو تعلمون علم اليقين" أي لو تعلمون اليوم في الدنيا، علم اليقين فيما أمامكم، مما وصفت: "لترون الجحيم" بعيونكم أي عند المعاينة بعين الرأس، فتراها يقينا، لا تغيب عن عينك.
ثم لتسألن يومئذ عن النعيم
أي ثم لتسألن يومئذ عن شكر ما أنعم الله به عليكم من الصحة والأمن وشبع البطون والرزق وبارد الشراب وظلال المساكن واعتدال الخلق ولذة النوم وغير ذلك ما إذا قابلتم به نعمه من شكره وعبادته
وقيل النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار يسأل الله العباد فيما استعملوها وهو أعلم بذلك منهم .............. وهو قوله تعالى . ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) الاسراء 36 وثبت في صحيح البخاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) ومعنى هذا أنهم مقصرون في شكر هاتين النعمتين لا يقومون بواجبهما ومن لا يقوم بحق ما وجب عليه فهو مغبون
والمعنى أن كل نعيم فى هذه الحياة سيسأل العبد عنه يوم القيامة وصدق الله إذ يقول (وقفوهم إنهم مسئولون ) سورة الصافات
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل
هذا وعيد بعد وعيد وقيل ( كلا سوف تعلمون ) يعني أيها الكفار
( ثم كلا سوف تعلمون ) يعني أيها المؤمنون
وقوله تعالى: "كلا" أي ليس الأمر على ما أنتم عليه من التفاخر والتكاثر.
"كلا سوف تعلمون" أي سوف تعلمون عاقبة هذا "ثم كلا سوف تعلمون": وعيد بعد وعيد ويحتمل أن يكون تكراره على وجه التأكيد والتغليظ,,,,
وقيل الوعيد الأول في القبر، والثاني في الآخرة؛ فالتكرار للحالتين. وقيل "كلا سوف تعلمون" عند المعاينة، أن ما دعوتكم إليه. "ثم كلا سوف تعلمون": عند البعث أن ما وعدتكم به صدق
كلا لو تعلمون علم اليقين
أعاد "كلا" وهو زجر وتنبيه، وعلم اليقين هو العلم المتيقن الذى لا شك فيه
أي لو علمتم حق العلم لما ألهاكم التكاثر عن طلب الدار الآخرة حتى صرتم إلى المقابر
( لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين )
هذا تفسير الوعيد المتقدم وهو قوله ( كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون ) توعدهم بهذا الحال وهو رؤية أهل النار
قوله تعالى: "لترون الجحيم" هذا وعيد آخر. أي لترون الجحيم في الآخرة. والخطاب للكفار الذين وجبت لهم النار. وقيل: هو عام؛ كما قال: "وإن منكم إلا واردها" [مريم: 71] فهي للكفار دار، وللمؤمنين ممر. وفي الصحيح قال النبى صلى الله عليه وسلم واصفا حال مرور المؤمنين على الصراط قائلا : (فيمر أولهم كالبرق، ثم كالريح، ثم كالطير...) الحديث.
أي لترون الجحيم بأبصاركم على البعد.
"ثم لترونها عين اليقين" أي مشاهدة. وقيل: هو إخبار عن دوام مقامهم في النار؛ أي هي رؤية دائمة متصلة. والخطاب على هذا للكفار. وقيل: معنى "لو تعلمون علم اليقين" أي لو تعلمون اليوم في الدنيا، علم اليقين فيما أمامكم، مما وصفت: "لترون الجحيم" بعيونكم أي عند المعاينة بعين الرأس، فتراها يقينا، لا تغيب عن عينك.
ثم لتسألن يومئذ عن النعيم
أي ثم لتسألن يومئذ عن شكر ما أنعم الله به عليكم من الصحة والأمن وشبع البطون والرزق وبارد الشراب وظلال المساكن واعتدال الخلق ولذة النوم وغير ذلك ما إذا قابلتم به نعمه من شكره وعبادته
وقيل النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار يسأل الله العباد فيما استعملوها وهو أعلم بذلك منهم .............. وهو قوله تعالى . ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) الاسراء 36 وثبت في صحيح البخاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) ومعنى هذا أنهم مقصرون في شكر هاتين النعمتين لا يقومون بواجبهما ومن لا يقوم بحق ما وجب عليه فهو مغبون
والمعنى أن كل نعيم فى هذه الحياة سيسأل العبد عنه يوم القيامة وصدق الله إذ يقول (وقفوهم إنهم مسئولون ) سورة الصافات
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل
10th سبتمبر 2010, 10:33 am من طرف dr.honeycomb
» ان الرجل لترفع درجته فى الجنة باستغفار ولده
4th سبتمبر 2010, 2:51 am من طرف sadheart
» فضل الدعاء
4th سبتمبر 2010, 2:47 am من طرف sadheart
» بعض الأذكار بصورة مبسطة لأطفالنا الصغار
4th سبتمبر 2010, 2:45 am من طرف sadheart
» بيت المسلم وبيت العنكبوت ..
4th سبتمبر 2010, 2:41 am من طرف sadheart
» ألقاب الصحابة الكِرام
4th سبتمبر 2010, 2:35 am من طرف sadheart
» ذكراهم العطرة
4th سبتمبر 2010, 12:31 am من طرف dr.honeycomb
» يوم فى حياة صائم
6th أغسطس 2010, 12:07 am من طرف dr.honeycomb
» الآن بث مباشر: للدكتور حازم شومان
1st يوليو 2010, 5:02 pm من طرف Admin
» تكريم اليد اليمنى حال الإستنجاء
14th يونيو 2010, 8:54 pm من طرف dr.honeycomb
» سيرة "" العتيق"" أبى بكر الصديق
14th يونيو 2010, 8:07 pm من طرف dr.honeycomb
» الحلف بالطلاق .......... هل يقع؟
13th يونيو 2010, 10:22 pm من طرف Admin
» ماحكم طلاق السكران؟
13th يونيو 2010, 10:16 pm من طرف Admin
» فضل الصبر
27th مايو 2010, 11:34 pm من طرف أنينى
» لماذا الزانيه قبل الزاني والسارق قبل السارقه؟ ??
27th مايو 2010, 11:20 pm من طرف أنينى